وفقًا لصحيفة "هيل فاش"، أعلنت صحيفة "اعتماد" يوم السبت 12 أكتوبر/تشرين الأول 2021، صدور أحكام الإعدام بحق ثلاثة متهمين، رجلان وامرأة، بتهمة "الانتماء إلى تنظيم داعش". وأوضحت الصحيفة أن المتهمين متورطون في تفجير حافلة ركاب في 5 سبتمبر/أيلول 2021، والذي أسفر عن وفاة طفل يبلغ من العمر عامًا ونصف.
حدد التقرير هوية المشتبه بهم وهم "نسيم" و"أرسلان" و"حسن"، ولكن بناءً على التحقيقات، وبعد نشر هذا الخبر، تبيّن أن المرأة التي تم التعرف عليها هي السيدة نسيمة إسلام زاي، وهي مواطنة بلوشية من سيستان وبلوشستان، وأن أحد الرجلين هو أرسلان شيخي، من إحدى المحافظات الكردية في البلاد. ولم تُعرف بعد هوية المشتبه به الثالث، واسمه "حسن".
وفقًا للمعلومات الواردة، أُلقي القبض على نسيمة إسلام زاي وزوجها أرسلان شيخي، مع طفلهما الصغير، في سبتمبر/أيلول 1402 في قضاء ملارد، محافظة طهران، ونُقلا إلى زاهدان للاستجواب. وُجهت إليهما تهمتان، وقت اعتقالهما، وهما "حمل أسلحة" و"الانتماء إلى تنظيم داعش". وبعد التحقيقات الأولية، نُقلت العائلة إلى طهران، وأُحيلت قضيتهما في نهاية المطاف إلى محكمة الثورة في طهران.
ذكرت صحيفة اعتماد في تقريرها: "بناءً على التحقيقات، تبين أن رجلين وامرأة من الحافلة هم منفذو التفجير. وأظهرت التحقيقات انضمام أرسلان إلى تنظيم داعش، وتعاون زوجته نسيم معه أيضًا. وتم تحديد هوية المشتبه به الثالث، وهو شخص يُدعى حسن، ويُصنّع قنابل يدوية الصنع".
ويضيف التقرير أن أرسلان رفض الإدلاء بأي تصريح خلال جلسات الاستجواب والمحاكمة، قائلاً إنه لا يعترف بالجمهورية الإسلامية، بينما اعترف نسيم وحسن تحت الضغط. وحُكم عليهما في النهاية بالإعدام من قِبل المحكمة الثورية بتهمتي "مكافحة الإرهاب والعمل ضد الأمن القومي". كما حوكما في الفرع العاشر من محكمة طهران الجنائية بتهمة "قتل طفل عن غير قصد" أثناء الانفجار.
وفقًا لوكالة هرانا، نُقلت نسيمة إسلام زاي من مركز الاحتجاز الأمني إلى جناح النساء في سجن إيفين في 4 مارس/آذار 1402 هـ، ولكن بعد الهجوم الصاروخي الإسرائيلي على مجمع سجن إيفين، نُقلت إلى سجن قرجك بورامين. كما احتُجز زوجها أرسلان شيخي في سجن طهران الكبير لفترة، ولا تتوفر حاليًا أي معلومات عن مكانه الدقيق.
نسيمة إسلام زاي، تبلغ من العمر حوالي 41 عامًا، وهي أم لابنتين صغيرتين. فُصلت ابنتها الصغرى، عائشة، التي كانت تبلغ من العمر عامين تقريبًا وقت اعتقالها، عن والدتها وسُلِّمت إلى إدارة الرعاية الاجتماعية. وبعد متابعة العائلة، أُعيدت إليها حضانتها.
كما أنجبت المرأة البلوشية طفلتها الثانية تسنيم في سجن إيفين في أوائل شهر مايو/أيار 1403. وقد احتُجزت هي وطفلها حديث الولادة في زنزانة انفرادية لمدة 40 يومًا في ظروف سيئة للغاية، دون تهوية أو إضاءة كافية، ثم نُقلت إلى جناح الحجر الصحي.
إن إبقاء الأم وطفلها في مثل هذه الظروف يعد من الناحية الإنسانية والقانونية انتهاكاً واضحاً لكرامة الإنسان ويتعارض مع الحد الأدنى من مبادئ حقوق السجناء وحقوق الطفل ويعرض صحتهما الجسدية والعقلية لخطر شديد.
منظمة هال فاش هال فاش لحقوق الإنسان (سيستان وبلوجستان)