
ووفقاً لتقرير فاش الحالي، فإن محمد باكبور، القائد الأرضي لفيلق الحرس الثوري، الذي ذهب مؤخراً إلى سيستان وبلوشستان للقيادة المباشرة لتدريبات "شهداء الأمن".
وسافر بين بعض رؤساء العشائر في تصريحات كاذبة بهدف التغطية على عدم قدرة الجيش على السيطرة على الأزمات الأمنية التي سببتها الجماعات البلوشية المسلحة المعارضة للحكومة في بلوشستان، والتي واجهت تحديات أمنية خطيرة، والمتمردين البلوش كما أنها فقد أدخلت حاملات الأسلحة لتبرير إغلاق الحدود في نفس الوقت الذي تعاني فيه أزمة نقص الوقود في البلاد.
محمد باكبور، بهدف التغطية على العجز والضعف الأمني لدى الأجهزة العسكرية التي تعرضت لهجمات دامية على المقرات العسكرية من قبل الحركات المسلحة، وخاصة جيش العدل، في الأشهر الأخيرة، وتتعرض لضغوط شديدة. من أنصار النظام، ينوي إلقاء مسؤولية الفشل على أصحاب المحروقات الذين يعرضون حياتهم للخطر من أجل لقمة خبز ويستخدمون الافتراءات والاتهامات الباطلة غير المبررة للقول بأن أصحاب المحروقات متورطون في التهريب وحمل السلاح، حتى على الرغم من أنه من الممكن. وبحسب القاعدة المعتادة، يجب إجبار المواطنين المعتقلين على الإدلاء باعترافات بهذا الشأن تحت التعذيب.
هذه الادعاءات الكاذبة يطلقها القائد الأرضي للحرس الثوري الإيراني، في حين أن حدود سيستان وبلوشستان تسيطر عليها الحكومة منذ أواخر الثمانينات ومع دخول سردار شوشتري في معركة بلوشستان. بهدف مواجهة جماعة جند الله بسياسة استخدام البلوش ضد البلوش، وذلك من خلال تنظيم وإنشاء القواعد والوحدات القتالية للتعبئة المحلية، وتحديد ميزانيات كبيرة ومذهلة. قطع الحدود بأدوات وأساليب مختلفة مثل الأسلاك الشائكة وحفر قنوات عميقة وزرع الألغام دون تركيب علامات تحذيرية وتركيب كاميرات حديثة وبناء لقد تم صب الجدران بالخرسانة بحيث أنه بسبب صرامة القوات العسكرية، يُقتل السكان البلوش وعمال الوقود يوميًا على يد القوات العسكرية.
لو تم استثمار هذه المبالغ الضخمة في القطاعات الاقتصادية وخلق فرص عمل مستدامة للشباب البلوش، فلن يضطر اليوم أكثر من مائة ألف شاب بلوشي إلى اللجوء إلى الوقود والوظائف الوهمية.
ومن الجدير بالذكر أن قلة فرص العمل على جانبي حدود بلوشستان قد أجبر حرق الوقود ليصبح السبيل الوحيد للدخل الضئيل ومعيشة المواطنين البلوش الذين يلجأون بسبب الضرورة والبطالة إلى هذه الوظيفة الزائفة والخطيرة. وهو ما تقوم به أحيانًا الأجهزة العسكرية، حيث يتم استهدافهم بشكل مباشر بإطلاق النار أو يحترقون أحياء في حوادث الطرق ويفقدون حياتهم.