ووفقا للمعلومات الواردة، فإن سردار أحمد طاهري، رئيس شرطة سيستان وبلوشستان السابق، الذي تم فصله على ما يبدو كأحد المتهمين في مأساة الجمعة الدموية، تمت ترقيته مؤخرا إلى منصب مستشار قائد شرطة البلاد. في شؤون بلوشستان سردار أحمد رضا رادان.
وفي وقت سابق وبعد الكشف عن خبر اغتصاب قائد شرطة تشابهار للفتاة البلوشية سردار طاهري بصفته أعلى ضابط شرطة في سيستان وبلوشستان، وبعد ساعات من نشر هذا الخبر، في حديث مع وسائل الإعلام الحكومية، بالكامل ودافع العقيد إبراهيم كوتشزاي، القائد المغتصب، عن أن قضية اغتصابه لا أساس لها من الصحة، ووصفه بالمؤمن والخادم لنظام الجمهورية الإسلامية.
في يوم الجمعة 8 أكتوبر 1401هـ، احتج أهالي زاهدان على اعتداء قائد شرطة تشابهار على فتاة بلوشية صغيرة بعد أدائها صلاة الجمعة في زاهدان، وهو ما احتجت عليه القوات العسكرية التي كانت متمركزة بالفعل في مركز الشرطة مبنى 16. والتلال المحيطة المطلة على الموصلي قُتل فيها ما لا يقل عن 103 أشخاص، منهم 17 طفلاً دون سن 18 عاماً، وأربع نساء، وأصيب مئات آخرون.
والآن، وبعد مرور عام على فاجعة الجمعة الدامية واقتراب ذكرى هذا اليوم المرير والحزين، لم تقم سلطات الجمهورية الإسلامية بالتعريف بمرتكبي هذه الجريمة ومرتكبيها الرئيسيين ومعاقبتهم، ولم تقم بالترويج للجريمة. المتهم الرئيسي والمرتبة الأولى في خلق هذه الكارثة الرهيبة، وقد تم منحهم الدرجات العلمية وتعيينهم في مناصب عليا.
وسبق أن تم تعيين الحارس محمد كرمي، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في جنوب شرق البلاد، وهو من بين المتهمين الآخرين بقتل الناس في الجمعة الدموية في زاهدان وخاش، والذي أدرجته الولايات المتحدة على قائمة العقوبات، رئيسا للحرس الثوري الإيراني. حاكم سيستان وبلوشستان يتمتع بسلطة كاملة وقام بتكثيف قمع واعتقال المواطنين البلوش خلال فترة ولايته.
كما سافر سردار أحمد رضا رادان، قائد شرطة البلاد، خلال الأيام القليلة الماضية، سرا إلى سيستان وبلوشستان إلى بعض المدن الشرقية بالمحافظة وزاهدان، بالإضافة إلى اجتماعات خاصة مع قادة قوات الجيش والشرطة. وتشجيعاً لهم التقى بعدد من شيوخ العشائر ورؤساء العشائر، وقام بزيارة الباسيج المحليين وطلب منهم إقناع أفراد عشائرهم الذين ماتوا يوم الجمعة الدامية بقبول الفدية، لكن جهوده لم تسفر عن نتائج.
